الحياة داخل الماتريكس… الجزء الاول

الجزء الاول توقف … عد للعمل

الجزء الاول توقف ... عد للعملتفتح عنيك ببطىء حتى يتخللها بداية اشعة النور، تسمع صوت الحركة دبت فى الشارع، تعلم انة الصباح، انة وقت العمل، يجب ان تنظر الى الساعة الان فهذا سيحدد سرعة أدائك وسلوكك فى الفترة القادمة، انها السابعة و النصف، مازال الوقت مبكراً إذن، ستذهب الى الحمام هذه المرة، فى الحمام مازال جسدك يستفيق، فى الوقت الذى يركز نصف مخك فى ما تفعل الان و ترتيب ما ستفعلة بعد الان، يركز النصف الثانى فى استرجاع الذاكرة المؤقتة، ” لقد صحوت الان “لكن! ماذا كان قبل النوم، اه، انه العمل، يجب ان اذهب مبكراً للانتهاء من هذه المهمة، قد كانت مملة مثلها مثل العميل، هذا العميل يعتقد انى احلم بمشروعة هو فقط كل يوم، كل عميل ايضا يظن هذا، سأقنعة او اقنع مديرى بهذا، يحدثنى مديرى عن خطتة الخيالية فى التطوير و مستقبل الشركة، لازلت اسمع نفس الحديث للسنة الثانية و لم يحدث شىء، لماذا يصر على حضورى مبكراً وهو لا يفعل، يعتقد بأن أله الحضور والانصراف ستجعل العاملين اكثر كفاءه، المنظومة كلها خطأ على الارجح، يجب ان يرى الاخبار بالامس، اوه، ها قد اصبحت مستعد، ساكل شيئاً قبل ان انطلق، لا اريد ان ازعج زوجتى العزيزة النائمة، لو اصرت على افطارى لتأخرت عن شغلى ساعة، سأظل اخفى عنها هذا الامر لانى احبها، وهى تحبنى ايضاً لذلك تحب ان تعد لى الافطار، انا الان على الدرج يبدوا ان السلم نظيف هذه المره، هناك من كان اكثر منى شقائا لينظفة قبل الساعة الثامنة، اللهم لك الحمد والشكر، ليتة ينظف سيارتى ايضاً، سأعطية مالاً،

الان وصلت الى السيارة، ما هذا، خبطة جديدة، همممم، لن تعكر على صفو حياتى، تعودت على ذلك على اية حال، كلة افضل من ان اجد إطار السيارة على الارض وما أسؤ من ذلك، اسؤ منة ما انا ذاهب الية الان، هيا يا “عزيزة” بسم الله، …..
اوة “اشتغلت” الحمد لله، سأقوم بتنظيف السيارة اثناء تسخينها، انها متسخة كثيرة على الارجح يجب ان اغسلها فى مغسلة السيارات فى نهاية الاسبوع، فى نهاية الاسبوع ايضا عندى ميعاد مع تطعيم لطفى الصغير مبكراً، سأحاول ان انهى مهمة العمل الاضافى الذى اخذتة، انا بالكاد أعيش بعمل واحد، لا يوجد وقت لان افعل اى شىء، اسهر لوقت متأخر لانهى العمل و اصحى من النوم لاذهب الى العمل ايضا، ها قد انتهيت من التنظيف، ليس افضل شىء فى العلم “مثل كل شىء” هذا العمل الدورى، ستتسخ غدا و بعد غدا واليوم الذى يلية ايضاً وسأنظفها ايضاً لكى اذهب الى العمل، الحمد لله انى اعمل، نصف البلد على المقاهى منذ الباكرة ومن سنين، أشعرانى اراهم كل يوم و كل وقت، فى الواقع اشعر انهم يستخدموا هذه المقاعد للجلوس و النوم ايضاً، سأنتقل الى الحارة الاخرى من الطريق فهذه الحارة بطيئة، اعلم… اعلم ان هذا السلوك لا يجب ان اتبعة، لكن ان لم افعل هذا فلن أصل الى العمل اليوم، اصبح العالم غريب، لا يريدنى احد ان انتقل الى الحارة الثانية برغم الاشارة، سأستخدم قاعدة البوز بيرز و أخل ببوز سيارتى المتواضعة اولاً، نجحت الخطة، فرض القوة والبلطجة اصبحت سمة العصر، سبحان الله، لكن ما هذا، ايضاً الحارة الثانية متوقفة، رائع، ما فائدة ان تصحوا مبكراً فى هذه البلدة على اى حال !، … الحمد لله، انظر الى ما هو اقل منك، هل نسيت كلام إبراهيم الفقى ، لقد تجاوزت من دقائق خبطة صغيرة فى سياراتك دون ان تتأثر، ولن أتأثرايضاً بهذه السلبيات، يجب ان اذهب بتفاؤل الى العمل والا لن اعمل، إذا تغيرمودى فلن يعدلة شىء سوى خروج اسرائيل من فلسطين، ما هذا ! لماذا هذه السيرة الان، انت تريد حقاً ان تغير مودى اليوم، سافتح الراديوا على اى شىء تافهة ليوقف هذه الافكار المسمومة، ” نجووووووع اف-اخص ” هذا افضل …

ابتسم انت فى الماتريكس

لقد اشغلت واحده من مصادر انتبهى بالراديوا فماذا عن البصر، انظر الى ركاب الاتوبيس فى أسى على زنقتهم وشقائهم و ينظروا الى فى نظرة سكينة، هاى، لا تحسدونى، لست افضل منكم، كلنا متوقفون فى الاشاره الغير موجوده، كلنا “داخل النظام” ، او على الاقل انا عندى مساحة لاتنفس بها لوحدى، لا يوجد شخص أخر هنا يده فى جيبى، وحتى اذا كان، فجيبى ليس بة الكثير عموماً، قد ملئت خزان الوقود بسيارتى الامس و اشتريت اغرضا للبيت ب300 جنية !، ستكفينى لمدة اسبوع بالكثير، من قال لى فى الماضى الزواج استقرار !، يجب ان يأتى ويدفع هو ثمن كل هذا،