ظهور زواج الكاجوال ماريدج!

في ظل النسبة المتصاعدة من حالات الطلاق التي تجاوزت 60% وزيادة نسبة العنوسة وإرتفاع مظاهر وتكاليف الزواج توازياً مع سن زواج الفتيات حتى تجاوزت منهم الثلاثين والأربعين دون حتى حالة خطوبة، ومع التحريم الظاهرى لفكرة التعدد والزوجة الثانية بدأت الحياة تجد سبيل أخر بعيداً عن الأضواء لإرضاء الأطراف التي لم تعد تطيق كل هذا الحصار من النساء والرجال.
التعدد
كطبيعة في الرجال لا تتفهمها المرأه كثيراً وهى ربما الرغبة في الزواج بأكثر من إمراءه، ولسنا هنا لدراسة هذه الأسباب، فبعض النساء بعد فترة من التفكير يمكنهم تفهم إنها طبيعة وخلقتة وطريقة تفكير ومشاعر مختلفة تخص للرجل مختلفة عن طبيعة المرأه، الاخرين يتعاملون معها من منظور طبيعتهم المطلقة ويرونها على إنها خيانة بحتة وشىء غير مقبول تحت اى مسمى ولا يجدون تفسير حتى لماذا أعطى الخالق في بعض الكتب السماوية هذه الخاصية للرجال وربما يرون إنة شيء غير عادل في كثير من الأحيان، بل إن منهم من يشترط هذا عند الزواج، فيمكن للمرأه ان زواجها وربما حياتها وإستقرارها وتفقد زوجها وحبيبها وتعيش في دراما سوداء طوال عمرها لإن زوجها تزوج عليها او حتى يريد ذلك!.

!زواج عملى يحوى الاطمئنان والرضا

كلامنا هنا عن الزوجة الثانية، هذه المرأة التي قررت التمرد على كل المشاعر السابقة والتعامل مع الواقع، هي لا تتوقع بعد كل ما إكتسبتة من الحكمة وظهور الحياة على حقيقتها امامها ان يكون زواجها حقاً خيالى كما تتحدث القصص والأفلام بعيداً تماماً عن الواقع، هي ترى حتى الممثلين والمترفين ومن يملكون ربما كل شيء من مال وجمال وشهرة غير مستقرين، طلاق وزيجات متعددة سواء من عالم النساء او الرجال وترى هذه الكذبة باتت واضحة جداً لمن له عقل ويجد مساحة ليفكر بعض الشىء، هي الان اكثر حكمة وتحديداً لإحتياجها وترى حجم إحتياجها للرجل في حياتها، وترى إن الدنيا لا تعطى كل شيء، بل إن ليس هناك شيء كامل في ذاتة، فهي تدرك أيضاً لماذا يرغب الرجال في التعدد وكيف إن هذا الاحتياج مشروع في عرفهم، وكيف سيحقق لها مكاسب في الارتباط برجل أيضاً كزوجة والدخول على هذه الحياة، فإن كان الرجل لدية القدرة وهذة المساحة وكان لدية من الاحترام والتدين ما يشعرها بلأمان والرضا بالقدر المتاح وكان الامر مشروع وحلال، فلما لا.

لكن ما معنى كاجوال

المقصود هنا إن بعد كل هذا التصعيد في متطلبات الزواج والتفاصيل الكثيرة التي بعدت الزواج نفسة عن جوهرة فأصبح الاهتمام بالبيت والديكور والقائمة والذهب والمهر والمؤخر وقاعة الفرح والفستان والبوفية أكبر من اى شىء، الان أصبح الاهتمام بقبول الرجل للمرأة وقبول المرأه له وتقبل وجودها كجزء من حياتة بإعتبار إنة متزوج وربما لدية أسرة، فأصبحت الزوجة الثانية الان تعطى أولوية لحياتة وزوجتة الاولى وأولادة كأولوية أولى وترى في إستقرار هذه العلاقة إستقرار علاقتها أيضاً وإن هذا جزء من دورها، فعل هذا التوازن والبعد عن المشاكل والتواجد بشكل لطيف في حياة الرجل والاستمتاع بهذا الشكل.

ربما يرى البعض ما أتحدث عنة خيال لكنة حقيقة شاهدتها مع بعض الأصدقاء المحيطين والموضوع في إنتشار سواء في السر او العلن، وهناك ربما إيجابيات للموضوع وكذلك سلبيات، لكن البعض من الرجال أشار إنة الان يشعر بإستقرار أكثر وقدرة أكبر على الاستمرار وإستيعاب المشاكل!، وستفاجىء ربما أحبت بعض النساء الارتباط حتى بورقة عرفى عند محامى مع الاشهار والشهود لتجعل الامر سهلاً بعيداً عن تعقيدات الإجراءات الرسمية وظهور تفاصيل الزواج على الشاشات الرسمية ومن ثم بداية مشاكل جديدة غير متوقعة.

من يقبل بهذا الوضع

سيستنكر البعض هذا الوضع ويرى أخرون إنة خاطئ، لست هنا لأصحح واعلق عن هذا، لكن المشهد يذكرنى بلقطة في فيلم “حديقة الديناصورات” عندما قال الممثل “إن الحياة ستجد طريق للإستمرار”، لكل شخص ظروفة وأسبابة وأرى إن المظاهر الحالية للزواج أيضاً خاطئة ولذلك نرى إن أكثر من نصف تعداد من يتزوجون يقومون بالتطليق في خلال أعوام بسيطة من الزواج، وأغلبهم يحدث بينهم مشاكل كبيرة لا تدل على تفهم الجميع لمبادىء الزواج الصحيح والاحترام والالتزام او حتى الطلاق بالمعروف، ومع إتساع هذه الفجوة كل يوم سيظهر لنا أشياء ربما نقبلها كما قبلنا عرف ليس له علاقة بإصول الزواج من قبل وربما لا نقبلها تماماً،

الأهم من وجهة نظرى ان ينظر الناس من منظور مختلف عن منظورهم وهواهم الخالص ليروا أسباب كل شخص في فعل شيء وكذلك من منظور الدين الذى أعطى للرجل القدرة على التعدد إن أراد ووضع علية قيود ربما يحاسبة بها وهو العدل من غيرة، والمرأه أيضاً الصلاحية في أن تكون زوجة ثانية وثالثة دون نظرة المجتمع لها إنها من مرتبة ثانية او إنها تدمر بيت أخر او إنها تسرق الرجل من أولادة وغيرها من السلبيات التي صدقناها لأنها على هوانا ليس إلا، إذا وضعنا كل شيء في نصابة أعتقد سيتحسن الوضع الذى يسوء كل يوم بعلاقات مبنية على قواعد هشة ليس لها أساس لتستقر علية.