مع الزمن تتضح لنا بعض الاشياء وندرك كم كنا غافلين إن لم نكن اغبياء، لكن هناك من يصّر على الاستسلام للواقع أو الاستمرار واستكمال ما خاض فية بغض النظر عن كونة أكان حقاً بعد تحقق أم باطل، هناك من لا يملك وقت للتأمل للبعض، وجود وقت رفاهية مفرطة وسط إيقاع الحياة الرهيب، وهناك من يملك الوقت ويضيعه في اللهو لإن هذا ما يعرفه عن الحياة، لقد نظم حياته بشكل يظن إنه امسك العصى من المنتصف والحقيقة أنه اسرف على نفسة فى الوهم. وهناك من تسطح عقلة فلا يمكن لإدراكه ان يعي أي شيء جديد سوى الظاهر لة وما اعتاد علية، وهناك من لا يريد حقاً أن يبذل اى مجهود فأطمئن لما هو علية. وبرغم احكام الخطط وتكاملها إلا إن الشيطان نفسه لم يتقن التزييف والتزامن المطلق فترك بعض الأخطاء التي تحدث في بعض الأحيان والتي تعتبر علامات للمؤمنين وراغبي النهوض!
الحقيقة لو ركزت ستكتشف إن كثير مما يحيطك وتعيش فيه ربما تمت صناعته بإتقان كي لا تكتشف “الحقيقة” اليوم، وحتى لو اكتشفتها غداً، سيكون من المرهق جداً تجاهل كل هذا الوهم الذى تتعامل معه يومياً والدوران للخلف والمحاربة من اجل الحصول على مقدار اعلى من الحقيقة، ما بالك لو كان سيكلفك هذا كثيراً مما اعتدت علية بالفعل وربما سيراك البعض مجنون إن لم يكلفك حياتك كلها!، وهنا سيستسلم كثير للدجال إما بعدم إدراكه للحقيقة من الوهم او بضعف إيمانه وانسياقه للواقع الافتراضي المزيف بأهدافه وشكله المزيف الذى يعيشه بالفعل!.
هل يمكن ان تكون مخترق وهائم وأنت لا تدرى، انت تدرك إنك كنت تحلم فقط عندما تستيقظ او قبل الاستيقاظ بلحظات!.